الارسال بين الامس واليوم


تاريخ النشر: 18-05-2009 المقالات 4 4٬452 مشاهدة

الأمس القريب أصبح قديما

فقديما كان هناك محطة واحدة أو محطتين تلفزيونيتين على الأكثر لكل دولة

الأمس القريب أصبح قديما

فقديما كان هناك محطة واحدة

أو محطتين تلفزيونيتين على الأكثر

لكل دولة وتغلق أبواب بثها

في منتصف الليل من كل ليلة

لقلة الكلام المطروح وارتفاع قيمته

واليوم الوضع اختلف

فلا تستطيع أن تحصي

هذه المحطات التي انتشرت مؤخرا

وتحمل الغث أكثر من السمين

بل لو قلت انه لا يوجد بها

سمين على الإطلاق لما أجحفت بحقها

إذ ان سابقا كان هناك مرسل واحد

ومستقبلون كثر

لقلة المتحدثون وكثرة المنصتون

لان معنى المقولتين

(إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)

و

(وخير الكلام ما قل ودل)

حاضرا بأذهان الناس

فكان الذين يتكلمون بالمجالس

هم قلة لاعتبارات كثيرة

منها على سبيل المثال

الوقار لكبر السن

أو المكانة الاجتماعية

أو لرجاحة العقل وحسن المنطق

فتجد من يتكلمون

يغلب عليهم طابع الايجاز والاختصار !

بكلمات تغني عن صفحات

مما يقال اليوم

ومع تغير العصر

واختلاف بعضا من سماته وملامحه

الناتجة عن كثرة المرسلون

وقلة المستقبلون (المنصتون)

ولاختلاف الرؤى والمفاهيم

الناتجة أيضا عن كثرة القناعات

فقد الحوار ابسط أبجدياته

مع كثرة من المتحاورين

الذين (للأسف)

لا تستطيع ثنيهم عن أرائهم

وتوجهاتهم حتى بالحجة والدليل !!

إلا انك توافقهم الرأي

درءا لفقد هويتك الشخصية

وسط تلك المعمعة

ولتكتفي شر صراخهم

مريحا أذنيك من ذلك الضجيج

الذي تخشى معه

أن تتفوه بكلمة يجدوا لها

معاني جمة بقواميسهم!!!

وأنت بالأساس لا تقصد منها شيئا

،،،

لذا لن اضرب لكم الأمثلة

تاركا خيالكم الخصب

يختال حول الاستقبال

عندما يكثر المرسلون ويقل المنصتون !!؟

.

.

شاكرا ومقدرا

حضوركم هنا

دمتم بتقديري الجم


4تعليق

  • يقول الضامـ ابو نواف ـي :

    السلام عليكم اخي ابراهيم
    قال لي احد الاصدقاء (دعيت لمناسبه فحينما دخلت فإذا الاصوات والصخب مرتفع فقلت في نفسي هناك موضوع قيم يتناقشون فيه فدخلت وسلمت وجلست فإذا الحديث اصبح احاديث وكل اثنين او ثلاث يتكلمون ولايوجد منصت فقط معمعه وزحمة كلام ففضلت ان انزوي واتصفح جوالي)
    بعض الاشخاص لايدركون مدى اهمية كونهم يكونون مستمعين اكثر من ان يكونوا متحدثين
    فكن مستمعا جيدا لتكن متحدثً لبقاً

  • يقول ابراهيم القهيدان:

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    هلا بك يااوب نواف لك وحشة ايها العزيز
    ان تشريفك لى هنا اسعدني كثيرا لما لك من مكانة عاليه بنفسي
    ابو نواف الله المستعان الحديث صار للنشيط واللى صوته عالى
    والمستمعون لم يعد لهم وجود لعدم وجود الفائدة من المجالس لان الكلام كثر وسمج هذا اذا سلم المجلس من صكات الورقه (البلوت)
    اعتقد ان خير الجليس كتاب كما قيل ولو عبر الجوال
    شكرا لك ولتواجدك هنا
    دمت كما تحب واكثر

  • يقول عبدالله سليمان الرياض:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    استاذنا الفاضل سلمت الانامل موضوع يحتاج الى وعي المتكلم قبل المنصت بكل اسف تصدر اكثر المجالس من عنده لسان طويل تتحاشى ان تناقشه لانه يعتبر نفسه ربان السفينه ويعتبر قوله القول الفصل فحق لك احد خيارين اما تتصفح جوالك اوتغادر المكان حفاظا على كرامتك من ان تاتيك كلمة من ذلك النابح ان جاز التعبير فترسم وسم الكراهيه في قلبك ..

    • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      اهلا باستاذي عبدالله الحقيل
      دائما ما تتحفني باراءك المنيرة
      واعتذر منك لتأخري بالرد حيث كنت برحلة بريه باطراف الشمال
      .
      .
      بالفعل نحتاج الى وعي وانصات ولكن ليس دائما
      لان سكوتنا اوحى لاهل الالسن الطويلة انهم على حق وانهم هم اهل الفصل في الخطاب !!
      لرخص الكلام وقلة قيمته وترفعنا عن الخوض في سفاسف الامور
      لذلك وجد “البعض” الطريق مفتوحا امامه ليقول مايشاء ومتى شاء !!!
      وكما تفضلت الكثير منا يتصفح جواله خشية النقاش الممجوج الذي لا فائدة منه
      .
      .
      ابا سليمان حضورك له طابعه الخاص الذي يستنير به المكان
      فكن كما عهدتك نبراس للفكر هنا
      شكرا لتشريف
      فحيا هلا اينما كنت


اترك تعليقاً

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com